يا فندم زي مابقولك كده، القضية دي فيها حاجه ودي مش اول مره تحصل والمرادي الموضوع في سلسله.
_جن وعفاريت يا حضرة الظابط ،من امتي شغلنا مبني علي الجن والعفاريت، انصرف من قدامي يا حضرة الظابط وياريت تطلع الخرافات دي من دماغك وانا هوكل القضية لحد تاني، وانت خدلك يومين تريح اعصابك،الو يا مصلحي، عايزك تشوفلي مين حواء دي اللي مكتوبه علي السلسه ،دورلي عليها باي طريقه دي شغلتك اليومين دول، وابعتلي ملف قضايا حواء.
_ بس يافندم انت موقوف.
نفذ يا مصلحي انت هتناقشني.
انا الظابط عبدالله خيرت، الموضوع المرادي اكدلي ان الحوار مش مظبوط، وإن في حاجه غلط بذات لما جتلي في الحلم.
الموضوع بداء لما صحيت لقيت السلسله في رقبة مراتي وهي نايمة جمبي، بس دي مكنتش مراتي دي كانت واحده تانيه انا معرفهاش، صحيت اقولها: انتي مين.
ردت عليا بابتسامه باهته: انا حواء، فحواء إختارت.
قولتلها: واختارتي إيه؟
قالتلي: انت يا عبدالله،ومش هسيبك.
فجأه لقيتها بتضحك وبتقولي: إنها تقترب.
كل حاجه وقتها اختفت اماني مراتي صحيت مفزوعة وبتقولي: انا حلمت انك اتجوزت عليا يا عبدالله.
قولتلها: واتجوز عليكي ليه يا حبيبتي، اهدي بس .
بعدها قومت اشرب فلاقيت اماني صاحيه فاستغربت جدا وقولتلها: انتي مش كنتي لسه جوه ولا ايه.
لقيت صوت حشرجه طالع منها زي الميتين، وبعدها فضلت تضحك ضحكات غريبه ورا بعض ومدياني ضهرها وبتقولي: حواء قد اختارت ولن تتراجع.
رديت بكل عصبية: انتي مين وعايزه ايه، واختارتي ايه وليه كنتي بتعملي كده في الناس.
لقيتها لفت وبصتلي وكان شكلها بني ادمه عاديه جدا تكاد أن تكون ملكة جمال ولقيتها بتقولي: اختارتك انت يا عبدالله.
قولتلها: يعني ايه اختارتيني انا.
بدائت البنت دي اللي هي اكيد حواء في البكاء فقولتلها : انتي مين اصلا وليه بتعملي كده، انتي عارفه قتلتلي كام واحد.
لقيتها بتقولي: بس انت مختلف عنهم.
قولتلها: يعني ايه مختلف، انتي مجرمه وميته.
في اللحظة دي لقيت وشها اتغير ورجع شاحب، لواحده رقبتها شبه مدبوحه وعنيها بيضه وهدومها مقطعة وبتقولي: انا مش ميته ،انا مقتوله زي كل اللي ماتو.
فجأه لقيت في حاجات قصيره في الصاله وبدائو يمسكو في رجلي, واول ما لمسوني حسيت بنار في رجلي اكن الجحيم لمسني وقعت علي الارض ومكنتش قادر اتحرك او اعمل اي حاجه رفعت راسي وبصتلها وقولتلها: انتي بتعملي كده ليه.
قالتلي: حواء اختارت، ومراسم الزواج بدائت.
في اللحظه دي كل حاجه اختفت ولقيت اماني بتصحيني من النوم وعمال تقولي: مالك يا عبدالله مش مظبوط ليه، وعمال تقول: مراسم الزواج لا.
قولتلها: انتي مش فاكره اي حاجه من امبارح؟
قالتلي: هو حصل ايه امبارح؟
قولتلها: خلاص خلاص.
لفت ضهرها ومشيت شويه ولقيتها قالتلي: بالحق مصلحي بعتلك ظرف كده ومحطوك بره علي السفره.
قومت اتنطرت من مكاني وطلعت اشوف الدوسيه ده، بس ركزت بعدها ان انا رجلي وجعاني بصيت غلي رجلي لقيت اماكن حروق علي رجلي لسه معلمه من امبارح معني كده ان ده مكنش حلم وكان حقيقة، لقيته مجموعة القضايه اللي كان فيها اسم حواء، وتقريبا كل الكلام كان شبه بعض، الا واحد بس كان كاتب ورقه واحده ومش كامله.
فضلت اقراء في الورقه وكانت كالاتي: انا عمرو احمد، حياتي اتغيرت 180 درجه بعد ما لقيت سلسله لواحده اسمها حواء في الاول كنت بشوفها وببقا عارف اني صاحي بس بعدها اصحي من النوم في نفس اليوم اللي شوفتها فيها لقيتها بتقولي.
في اللحظة دي لقيت واحده بتتكلم ورايه وبتقول”حواء قد احببتك انت، فانت المختار لمراسم الزواج والرفض ضريبة الموت”
بصيت ورايه لقيت حواء.
ابتسمت وقولتلها: انتي عايزه تتجوزيني ولا ايه؟
قالتلي: حواء تريد روحك.
قولتلها: وانا مش موافق.
قالتلي: اذن الضريبه الموت، لك 24 ساعه ومراسم الزواج سوف تبداء في الجحيم.
بعدها لقيت كل حاجه اختفت وحواء هي كمان اختفت، بس لقيتها سيبالي السلسله علي الكرسي وجمبها ورقه مكتوبه فيها: ليكتمل مراسم الزواج، فالرفض ضريبة الموت.
بعدها قومت طلعت علي القسم، طبعا كله استغرب لاني المفروض موقوف بس دخلت اوضة الادله ملقتش السلسله موجوده طبعا لانها جبتهالي،مع انها كانت هناك.
طلعت لمصلحي قولتله: عملت اللي قولتله عليه؟
قالي: يافندم دورت كتير ملقتش غير واحده اسمها حواء ماتت من عشر سنين بعد ضرب جوزها ليها لحد الموت, وبعدها ادبحت، والسلسله دي لاقو الجثه لبساها بس بعدها اختفت وبعدها بكام شهر ابتدت الحوادث دي تبدأ فعلاً، وان جوزها مات محروق هنا في السجن.
قولتله ومين عمرو ده، قالي: ده ضحيه من الضحاية بس الغريبه إن مراته كانت عايشه غير باقي الضحايه، هو مات محروق، قولتله: محروق؟
قالي: اه يافندم، ومعرفش حاجه اكتر من كده.
قولتله: طب هاتلي ملف حواء عندي علي المكتب.
_ بس يا فندم مش هينفع عشان.
انا لغيت اجازتي اعمل اللي بقولهولك انت فاهم
_ تحت امرك
بعدهت دخلت المكتب وفتحت الملف، وفعلا كلام مصلحي كله صح بس كان في جواب قديم جوه الملف مكتوب فيه: كما عذبني سأعذبكم، ولا تظنو اني اذا رحلت سانسي ماذا فعلت بي هذه الحياة.
فضلت اقلب في الملف ولقيت إن جوز حواء بعد الحادث بكام يوم بردو اتوفي محروق في السجن قبل قرار اعدامه بايام.
كل الحاجات بيربطها يا دبح الضحيه يا حرقه وده في حاله اختيار حواء للزواج منه.
طب ليه حواء اصلا عايزه تعمل مراسم زواج؟
بس الغريب ان مفيش حد حاول يتخلص من السلسله، معظمهم كان بيرميها بس محدش قرر يدمرها.
مسكت السلسله حواله اكسرها اعمل فيها اي حاجه، ولكن مقدرتش.
حاول احرق السلسله واول ماقربت النار حسيت بماس كهربائي ضرب جسمي، حاولت مره تاني وكان الماس بيجي اقوي، حطيت عليها بنزين وحرقتها لقيت النار عليت وحواء طلعت وسط النار وبتقولي: باقي علي المهله اقل من ساعتين.
بس كان وشها باين عليه الحذر وهي بتقول كده.
حاول مره واتنين لغايت ما طفيت السلسله ومسكتها لقيت باين عليها اسار الحروق فعلا، بس انا محتاج حاجه اقوي من كده.
بعدها عدي الوقت بتاع المهله وكنت في مكتبي فعلاً عشان مفيش حد في البيت يتأذي ومش عارف حتي الفكره دي جاتلي منين، بس مكنش قدامي غيرها.
فجأه لقيت زي بوابة ظاهره في الحيطة، وكانت عباره عن مملكه من النيران المشتعله وفيها براكين مبتعملش حاجه غير انها بتنفجر، ووسط ده طريق طويل بيودي لاعلي بركان فيهم ومصنوع من الدهب وطالع منه حواء بلبس ملكي عباره عن فستان اسود مطرز بكور من اللهب ومشتعلة وكان شكلها مخيف جدا ومبسم، وبعدها بثواني كانت الكائنات الصغيرة دي داخلها وراها وماسكين في رجلي بس المرادي كانو عشان يشدوني لجوه البوابة دي.
بعدها قولتلها: بس انا موافق، خلي كائناتك دي تبعد عني انا اللي هخشها برجلي، بس انا عندي سؤال انتي عايزه تكملي المراسم دي ليه؟
قالتلي: يجب ان يكون عند الملكه وريث.
قولتلها: وريث؟؟
ابتسمت وشاورتلي للبوابه.
طلعت السلسله من جيبي، وبعدها فضلت اقرب من البوابه اكتر، بس حسيت انها بتشك فيا وفي تحركاتي.
لقيتها بتقولي: انت هتعمل ايه؟
قولتلها : مع السلامه يا حواء، الجحيم ينتظرك.
مسكت السلسله ورمتها في النار المشتعله دي زي البركان من البوابه ولقيتها بتقولي: انت مجنون انت بتعمل ايه، روحت لقيت نار من البوابة انفجرت في وشي وحواء انجذبت جوه البوابه دي وهي بتقولي: هرجعلك يا عبدالله هرجعلك.
محستش بنفسي غير وانا في المستشفي، والظباط حواليا، ومراتي بتقولي: الف سلامه يا حبيبي دول شوية حروق بسيطه.
قولتلها: حروق؟
قالتلي: انت ايه بس اللي عمل فيك كده.
قولتلها: هو حصل ايه؟
لقيت مصلحي رد وقالي: احنا سمعنا صوت كركبه في مكتبك وفي نار طالعه من المكتب بتاع حضرتك، فدخلنا عليك وشلناك وطفينا الحريقة اللي في المكتب.
قولتله: وحواء.
لقيت كلهم بصولي وقالولي: حواء؟
قولتلهم: ايوه هي اللي عملت كده، القضية خلصت علي كده يا مصلحي انا عرفت السلسله دي بتعمل كده ليه ومين حواء دي.
قالي: قضية ايه يا حضرة الظابط وحواء مين.
قولتله : قضية حواء والميراث.
قالي: بس احنا معندناش قضايا بالاسم دي، ريح نفسك يا حضرت الظابط انت اعصابك تعبانه بس من اللي حصل، دي السبرتايه اللي في المكتب ولعت بس.
بعدها لقيت حواء وراهم وبتبصلي وتضحك وهي بتقولي: اوعي تبقا فاكر انك هتخلص من حواء بالطريقة دي، حواء مش هتسيبك.
قولتلهم: حواء اهي، حواء اهي.
كلهم بصو لبعض ولقيت اماني بتقولي: هدي اعصابك انت بس يا عبدالله، مفيش حد في الاوضه.
ومن يومها بشوف حواء كل يوم بليل بتجيلي وتقولي: دورك قرب، وياعالم هيجي امتي.
ودي كانت المذكرات اللي كان سايبها حضرت الظابط عبدالله قبل ما يلاقو مدبوح في الاسنسير.